الوضع المظلم
الأحد ٢٨ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • "ممارسات احتلالية".. منظمة تنبهّ لمخاطر التتريك في شمال سوريا

التتريك وسوريا \ ليفانت نيوز

طالبت “منظمة فرساي لتلاقي الثقافتين العربية والفرنسية”، جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ممثلة باليونسكو وسائر المراكز والمؤسسات الثقافية المعنية باللغة العربية، لوضع حدّ لمشاريع التتريك المتواصلة التي تقوم بها أنقرة شمال سوريا.

وشددت على أنّ ما يجري القيام به في المناطق التابعة لسيطرة مليشيات سورية مُعارضة تتبع الاستخبارات التركية، خطير جداً ويُمثّل ممارسات احتلالية بكل معنى الكلمة، حيث أضحى تأكيد الهوية العربية في تلك المناطق ضرباً من الخيال في ظلّ استمرار مشاريع التغيير الديموغرافي وطمس الهوية الثقافية.

اقرأ أيضاً: المستتركون السوريون.. متخلوّن عن الوطنية ومنحلون ببوتقة التتريك

ونبهت المنظمة، ضمن بيان لها عبر منصّاتها الإلكترونية، من تكرار المساعي التركية لمُحاربة لغة الضاد في مناطق ما وصفته بـِ “الاحتلال التركي” شمال سوريا، ما يُمثّل انتهاكاً ضدّ الثقافة العربية السورية، ولمبادئ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والتي تحتفي في كل عام باليوم العالمي للغة العربية في الـ 18 من ديسمبر (كانون الأول)، باعتبار العربية التي يتحدث بها حوالي نصف مليار شخص (أكثر من 6% من سكان العالم)، أحد أهم أركان التنوّع الثقافي للبشرية، وهي اللغة الرسمية السادسة في المنظمة الدولية إلى جانب الإنكليزية والفرنسية والإسبانية والروسية والصينية.

كذلك وتحتفي الأمم المتحدة باليوم الدولي للغة الأم، وتصفها بأنها حق وتراث وهوية وميّزة لكل من يمتلكها من الأفراد والمجموعات والدول.

وبينما لوحظ مؤخراً تنامي مشاعر العنصرية الواضحة من قبل العديد من الأتراك تجاه لغة الضّاد، بيد أنّ ما يحدث في البلد الذي كان يُعتبر أحد أهم ركائز الحفاظ على اللغة العربية التي صمدت عبر عشرات القرون، وبقيت لغة حيّة مُعاصرة ومتجددة ذات مخزون ثقافي شرقي أصيل قادر على التواصل الحضاري والابتكار، هو أمر يدعو للاستنكار ولا يُمكن السكوت عنه، خاصة وأنّ الحكومة التركية تدّعي عدم وجود مطامع استعمارية لها في الأراضي السورية، فيما تقوم بممارسات عكس ما تقوله تماماً.

حيث تتردد الأنباء عن خطط لتنظيم استفتاء في بعض المُدن السورية الخاضعة لسيطرة مليشيات موالية لأنقرة بغية منحها الحكم الذاتي وإلحاقها لاحقاً بالأراضي التركية، بيد أنّه جرى تأجيل تلك الخطط، لإعادة دراستها عقب تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا في يونيو/حزيران 2023، وانتظار أن يكون المشهد السياسي الإقليمي والدولي مواتياً.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!